موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم يطلق شعار "دعم السلع الایرانية" على العام الإيراني الجديد (1397):

أفراد الشعب والمسؤولون معنيون بشعار هذا العام وعليهم العمل بجد ومثابرة

 

وجّه قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي، رسالة بمناسبة بدء العام الايراني الجديد، عام 1397 الهجري الشمسي (يبدأ يوم الاربعاء 21 آذار/مارس 2018) قدّم فيها التهاني والتبريكات لجميع المواطنين والايرانيين الكرام المقيمين في جميع البلدان الاخرى والى الشعوب التي تحتفل بالنوروز، وخاصة اسر الشهداء والمضحين الاعزاء واسرهم والشباب والناشئين في البلاد الذين هم صانعوا الأمل ودافع الحركة الوطنية، متمنياً لهم عيداً بهيجاً طيّباً وسنةً زاخرةً بالخير والبركة، وأطلق سماحته على العام الجديد شعار "عام دعم السلع الإيرانية".

وخلال تقييم سماحته لأحداث ومنعطفات العام المنصرم، إعتبر العام 1396 بأنه كان عام "تجلي عظمة وإقتدار وحضور الشعب"، واضاف: بداية السنة، شهدت مشاركة الشعب العظيمة والمذهلة في انتخابات رئاسة الجمهورية والمجالس البلدية، حيث شارك أكثر من أربعين مليوناً من سكان البلاد في الانتخابات، وقد كانت هذه مشاركة جيدة وزاخرة بالمعاني. ثم كانت مظاهرات يوم القدس في شهر رمضان المبارك، وفي نهاية العام كانت مظاهرات التاسع من دي [30 كانون الأول]، وفوق كل ذلك مظاهرات الثاني والعشرين من بهمن [١١ شباط ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران] المُبهِرة لهذه السنة.

وأشار سماحته إلى المخططات والمساعي الفاشلة للعدو لخلق الإضطرابات خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي (كانون الأول 2017)، معتبراً مظاهرات الشعب العفوية والتلقائية في مختلف مدن البلاد، ضد مثيري الشغب والعناصر المخرّبة، دليل على تواجد الشعب الإيراني الكبير وصاحب البصيرة والجهوزية والمبادرة في كل الساحات التي تستلزم تواجده، وأضاف سماحته: الشعب الإيراني، وحتى الذين أراد الأعداء أن تُسجَّلَ الاضطرابات باسمهم، نزلوا هم أنفسهم إلى الساحة ووقفوا بوجه مثيري الشغب، وتجلَّت خلال هذه الحادثة، عظمة الشعب الإيراني أكثر من السابق.

وأعتبر سماحة آية الله الخامنئي "تحويل التهديدات الإقليمية إلى فرصة" إنجازا آخر للجمهورية الإسلامية خلال العام الماضي، وأضاف: أحد أهداف التهديدات الإقليمية، كان توجيه ضربةٍ لإيران، ولكن الجمهورية الإسلامية ليس فقط لم تسمح بأن تلحق تلك التهديدات الضرر بالبلاد، بل حولتها إلى فرصةٍ لها.

واعتبر سماحته المساعي التي بُذلت لإحياء وتطبيق شعار السنة الماضية وهو «الإنتاج الوطني وفرص العمل» من النقاط الإيجابية الأخرى التي تبعث على الأمل وقال: أنجزت أعمالٌ جيدة لتوفير فرص العمل والإنتاج الوطني. وبالطبع فإن أعمالاً كثيرة أخرى لا تزال باقية ويجب إنجازها. لقد طُبِّق هذا الشعار إلى حدٍّ ما في البلاد، ولكن ينبغي استمرار العمل بشكل كامل حتى يتحقق هذا الشعار على أكمل وجه.

وكانت الحوادث المريرة مثل "الزلزال، والسيول، وسقوط الطائرة، وغرق حاملة النفط، حيث قضى بعض أعزائنا نحبهم في هذه الأحداث" من الأحداث التي أشار إليها سماحته وأضاف: بالإضافة إلى تلك الأحداث، كانت هنالك حالة جفاف في بعض مناطق البلاد ولا تزال مستمرة، ونتمنى أن يُعوّض عنها الفضلُ الإلهي في الربيع. وهنالك بعض المشكلات المعيشية لشرائح معينة، وهي مشكلات لا تزال مستمرة من الماضي وينبغي على الجميع السعي لمعالجتها.

وفي معرض بيانه لآفاق حركة الشعب والمسؤولين في العام الجديد، أوضح قائد الثورة الإسلامية المعظم: إنني في شعارات السنوات عادةً ما أخاطب المسؤولين، لكن الذين أخاطبهم هذه السنة هم كلُّ أبناء الشعب والمسؤولون من ضمنهم، وعلى الجميع أن يسعوا ويعملوا.

واعتبر سماحته أن القضية الرئيسية في هذا العام وكما في الأعوام السابقة، هي القضية الاقتصادية ومعيشة الناس، واكد سماحته على "الإنتاج الوطني" كمحور رئيسي لحل المشاكل الإقتصادية، واضاف: إذا تابع الجميع الإنتاج الوطني بهمة وعزم، فسوف يُعالج الكثير من مشكلات الناس الاقتصادية والمعيشية ومشكلة فرص العمل ومشكلة الاستثمار وباقي الأمور، وسوف تقلُّ الآفات الاجتماعية بدرجة كبيرة، وعلى هذا الأساس، جعلتُ شعار هذه السنة هو «دعم البضائع الإيرانية».

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي أن أفراد الشعب والمسؤولين يؤدون دوراُ ويتحملون مسؤولية في دعم البضائع الإيرانية، وأضاف: سوف أفصّل هذه الأبعاد في كلمتي في أول يوم من العام الجديد إن شاء الله (إشارة إلى الكلمة التي سيلقيها سماحته في حرم الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في اليوم الأول من السنة الايرانية الجديدة يوم الاربعاء 21 آذار/مارس 2018)، وسأشرح وأطرح ما تستطيع شرائح الشعب المختلفة وجميع المسؤولين في البلاد القيام به لدعم الإنتاج الوطني.

كما قدّم سماحته التحية والسلام لحضرة بقية الله عجل الله تعالى فرجه الشريف، وحيّا الروح الطاهرة للإمام الخميني الجليل، معتبراً تزامن فصل ربيع الطبيعة مع فصل ربيع المعنوية، أي أشهر رجب وشعبان ورمضان المبارك، فرصة سانحة للنماء المعنوي والنماء المادي للشعب والبلاد.

700 /