موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه حشداً من قوات التعبئة من أرجاء البلاد:

لقد أركع الشباب المؤمن أمیرکا المستبدة بقضائهم على داعش

إعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال لقائه صباح اليوم الأربعاء (2017/11/22) الآلاف من قوات التعبئة من مختلف أنحاء البلاد، قوات التعبئة أنها ظاهرة منقطعة النظير تسهم في حل العقد والمشاكل ومن مفاخر الإمام الراحل (رض) وأكد سماحته على نشر روح التعبئة بمعنى "الدافع والشوق والمثابرة من اجل تحقق أهداف الثورة ورفعة وتقدم إيران" وأضاف: ان العدو شدد من عدائه من كل جانب للقضاء على المقاومة الناهضة من الفكر الثوري والاسلامي في المنطقة الا ان الشباب والرجال المؤمنين والصامدين بعزم وثبات قد اركعوا الاعداء بقضائهم على الغدة السرطانية التكفيرية واثبتوا للجميع مفهوم "اننا قادرون".

ووصف قائد الثورة الإسلامية المعظم قوات التعبئة بأنها تحشيد وإستخدام طاقات أفراد الشعب والقوى البشرية الفاعلة والمجاهدة والمبدعة، وأكد سماحته بأن الثورة الإسلامية لو لم تمتلك قوات التعبئة لواجهت نقصاً وفراغاً كبيرين وأضاف سماحته: منظمة مقاومة التعبئة بإعتبارها مجموعة فاعلة، تمثل رمزاً للتعبئة الجماهيرية العامة التي تقوم بمهام حساسة وهامة.

وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى "الخطاب الجديد" للثورة الإسلامية إلى البشرية وقال: الخطاب الجديد للثورة الإسلامية تمثل بأن المجتمعات الإنسانية قادرة على بلوغ التطور المادي والعلمي وفي نفس الوقت نيل رضا الخالق وحفظ القيم الإلهية.

وأضاف سماحته: إن تحقق مثل هذا المجتمع وبلوغ التقدم المادي والأهداف المعنوية السامية بحاجة لضروريات ومنها "الإخلاص والشعور بالمسؤولية والمثابرة والجهاد والعمل وطلب رضا الخالق" وإجتناب أمور ومنها "الظلم والإستبداد والفوارق الطبقية والفساد العملي والفكري والغرق في الشهوات".

وأضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم: تلك الهيكلية والقالب الذي تمكن من جمع الضرورات والمحاذير، هو نظام الجمهورية الإسلامية. وقال سماحته: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت بعون الباري تعالى وهدايته وبصحوة وفطنة الإمام الراحل وجهاد الشعب، في تجسيد الإسلام الذي يتمناه المسلمون، في إطار نظام سياسي ووضع الأسس الأولية لذلك النظام.

وأوضح سماحته: بالطبع فإن هذا النظام السياسي يفصله الكثير عن الوصول إلى أهدافه السامية ولكن بلوغ هذه الأهداف ممكنة بالتواجد في الميدان والإتكال على القوى البشرية المفعمة بالحزم والإرادة. مؤكداً: لو تبنى أفراد القوى البشرية حركة وأهداف ونهج التعبئة أساساً لسعيهم ونشاطاتهم في مختلف الميادين، حينها سيكون جميع أفراد البلاد تعبويون.

وفي جانب آخر من كلمته أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم: بعد مضي 38 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لمن معاجز الثورة الاسلامية في ايران تواجد الشباب هكذا في الساحة وتأثيرهم في المنطقة وهم الذين لم يروا الإمام ولا انتصار الثورة ولا مرحلة الدفاع المقدّس.

وأضاف سماحته: ان الجمهورية الاسلامية وبعد 38 عاما من عداء الاستكبار والصهيونية والرجعية لها هي اليوم اكثر تقدماً وأقوى مئات ولربما آلاف المرات مقارنة مع بدايات الثورة وهو ما يعني الأجر الدنيوي للثبات والصمود.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي تأثير جيل الشباب والمؤمن بالبلاد في المنطقة رغم انه لم ير بداية الثورة والامام والدفاع المقدس، بأنه من معاجز الثورة الاسلامية واضاف: لقد تمكنتم انتم الشباب من إركاع ودحر أميركا المستكبرة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم الروح والشعور التعبوي بانه العنصر الحقيقي في القضاء على الغدة السرطانية داعش واضاف: لقد سعى الاعداء بواسطة هذا التنظيم التكفيري اللاانساني للتصدي للتأثير على تيار المقاومة إلا ان الشباب المؤمن دخلوا ساحة الجهاد بحافز ولهفة وأركعوا العدو.

وانتقد سماحته الذين يبثون اليأس ويدعون للمحاباة أمام القوى الكبرى واضاف: واحدة من أساليب العدو هي بثّ اليأس في نفوس الشباب، ومما يؤسف له أن البعض أصبح مذياعا للعدو وراح ينشر في أجواء المجتمع هذه الأقاويل بأنه لا يمكن الوقوف في وجه هؤلاء! لماذا لا يمكن؟ لقد وقفت الجمهورية الإسلامية أمام جشع الأعداء وطمعهم وتغلّبت عليهم في جميع ساحات المنازلة.

وأضاف سماحته: إن عدة مؤامرات متتالية لاميركا والصهيونية والرجعية في المنطقة تم اجهاضها باقتدار الجمهورية الاسلامية إحداها القضاء على داعش، ألا يثبت هذا الامر "اننا قادرون" ؟.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي القضاء على هذا التنظيم التكفيري اللاانساني بهمم الشباب والرجال المؤمنين وجهود الذين يقبلون بالمقاومة، انجازا عظيما جدا واضاف: انه في بعض الدول الجارة لم يكن هنالك الايمان متوفرا بامكانية القضاء على داعش ولكن حينما دخلوا الساحة رأوا الانتصار باعينهم وايقنوا برسالة الثورة الاسلامية وهي "اننا قادرون" كما ان الثورة اثبتت بانها توصل الى الشعوب عملانيا رسائلها البديعة والتي تحمل في طياتها الحلول.

واعتبر سماحته "إسقاط النظام الملكي المستبد والعميل" و"إيجاد عوامل وعناصر تقدم واقتدار الجمهورية الاسلامية" و"القدرة على النفوذ في افكار الشعوب" من ضمن الامثلة الكثيرة لقدرة الشعب الايراني وأضاف: من الآن فصاعدا وبتوفيق من الباري تعالى ستواصل الثورة الاسلامية حركتها في مسار تحقيق اهدافها اعتمادا على الجيل الشاب والمؤمن.

واشار سماحة آية الله الخامنئي الى أهداف الثورة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية والثقافية واضاف: بفضل الباري تعالى ستصل ايران العزيزة في المستقبل غير البعيد الى جميع أهدافها وسيقوم جيل الشباب بحل المعضلات الاقتصادية ومضاعفة الانجازات العلمية وتحقيق المفاهيم والمضامين الثقافية والقرآنية في المجتمع.

وأوصى قائد الثورة الاسلامية المعظم باليقظة أمام الاعداء واضاف: على القوى المبدعة والمؤمنة الاستعداد للتصدي لاحابيل واساليب الاعداء الجديدة وان تعمل بمسؤوليتها عبر الوقاية والرد المناسب.

وقبل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدث القائد اللواء محمد علي جعفري القائد العام لقوات حرس الثورة وأشار إلى زوال الإرهابيين التكفيريين وإنزواء أميركا في تطورات المنطقة وتخلف الأنظمة العميلة والرجعية وقال: الصديق والعدو يعلم اليوم جيداً بأن الكيان الصهيوني لم يعد يشكل تهديداً وإن أي حرب جديدة ستؤول إلى محو هذا الكيان من جغرافيا المنطقة.

كما تحدث في اللقاء العميد غلام حسين غيب برور رئيس منظمة تعبئة المستضعفين رافعاً تقريراً عن برامج وخطط هذه المنظمة وقال: إن نمو جيل جديد مؤمن وثوري كالشهيد حججي، يبعث الأمل بتحول التعبئة ببركة الثورة الإسلامية إلى قدوة للشعوب المسلمة والمستضعفة في العالم.

 

 

700 /