موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي
تحميل:

اجوبة الإستفتاءات

  • المقدمة
  • كتاب التقليد
  • كتاب الطهارة
  • كتاب الصـلاة
  • كتاب الصـوم
  • كتاب الخمس
  • كتاب الجهاد
  • كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • التکسب المحرم
  • الشطرنج وآلات القمار
  • الموسيقى والغناء
  • الرقص
  • التصفيق
  • صور و أفلام غير المحارم
  • الدش (الطبق)
  • العمل المسرحي والسينمائي
  • الرسم والنحت
  • السحر والشعبذة وتحضير الأرواح والجنّ
  • اليانصيب
  • الرشوة
  • المسائل الطبية
  • التعليم و التعلّم و آدابهما
  • حقوق الطباعة والتأليف والأعمال الفنية
  • التعامل مع غير المسلمين
  • العمل في الدولة الظالمة
  • الألبسة و لباس الشهرة
  • التشبّه بالكفار ونشر ثقافتهم
  • الهجرة و اللجوء السياسي
  • التجسس والوشاية وإفشاء السر
  • التدخين والمخدرات
  • حلق اللحية
  • الحضور في مجالس المعصية
  • کتابة‌ الأحراز والخيرة
  • إحياء المناسبات الدينية
  • الإحتكار والإسراف
  • كتاب البيع
  • أحكام الربـا
  • حق الشفعة
  • الإجـارة
  • الضـمان
  • الرهـن
  • الشـركة
  • الهـبة
    سهلة الطبع  ;  PDF

     

    الهبة

     

    س1715: هل یجوز شرعاً التصرّف فی الهدیة التی یهدیها الیتیم غیر البالغ أم لا؟

    ج: موقوف علی إجازة ولیّه الشرعی.

     

    س1716: هناک قطعة أرض کانت مشترکة بین أخوین، ثم إنّ أحدهما وهب حصته من الأرض لابن أخیه الأکبر هبة معوّضة وأقبضه إیاها، فهل یحق لأبناء الواهب بعد موت أبیهم ادّعاء الإرث فی هذه الحصة؟

    ج: لو ثبت أنّ الأخ المیت قد وهب فی حیاته حصته من تلک الأرض لابن أخیه وأقبضه إیاها ووضعها تحت تصرّفه، فلا حقّ لورثته بعد موته فیها.

     

    س1717: بنی شخص داراً لأبیه فی أرضه، ثم بنی فوقها طابقاً لسکناه فی حیاة أبیه بإذنه، فهل یکون هذا الطابق الثانی له ثم لورثته بعد موته، علماً بأنه توفی بعد عدة سنوات من وفاة أبیه، ولا توجد أی وثیقة أو وصیة تدل علی الهبة أو علی کیفیة التصرّف؟

    ج: إذا کان الإبن هو الذی دفع تکالیف بناء الطابق الثانی، الذی کان تحت تصرّفه، وبقی تحت استیلائه بلا منازع طوال حیاة الأب فیُحکم شرعاً بکونه له ویُحسب من ترکته بعد موته فیکون لورثته.

     

    س1718: سجّل والدی باسمی رسمیاً أحد البیوت التی کان یملکها، وقد کان عمری آنذاک إحدی عشرة سنة، وسجّل قطعة أرض ونصف بیت آخر باسم أخی والنصف الآخر من ذلک البیت باسم والدتی. وبعد وفاة والدی إدّعی سائر الورثة بأنّ البیت الذی سجّله والدی باسمی لیس ملکاً لی شرعاً، ویدّعون بأنّ والدی إنما سجّل ذلک البیت باسمی لکی لا یصادَر منه، فی حین أنهم یعترفون بأنّ الأملاک التی سجّلها باسم أخی ووالدتی هی ملک لهما، علماً بأنه لیس لوالدی وصیة، ولا شاهد علی هذه المسألة، فما هو الحکم؟

    ج: ما وهبه الأب فی حیاته من أملاکه لبعض الورثة، وتحقق قبض المال الموهوب علی الوجه الصحیح فی حیاة الواهب، ومن أجله کان قد سجّل سنده رسمیاً باسم الموهوب له، فهو ملک له شرعاً، ولیس لسائر الورثة مزاحمته فیه، إلاّ أن یثبت بطریق معتبر أنّ الأب لم یَهَبْ الملک له، وأنّ تسجیل الوثیقة الرسمیة کان صوریاً.

     

    س1719: عندما کان زوجی یبنی البیت کنت أساعده فی بنائه، وکان تقلیل المصاریف من جهة مشارکتی ومعاونتی هو العامل المساعد علی إتمام هذا العمل، وقد قال لی عدة مرات: " بأنی شریکة فی البیت، وبأنه بعد إتمام بنائه سیسجل لی ثلث البیت"، إلاّ أنه توفی قبل القیام بذلک، ولا توجد أی وثیقة أو وصیة تثبت ادّعائی علی ذلک، فما هو الحکم؟

    ج: مجرّد العون والمساعدة فی بناء البیت، أو مجرّد الوعد بأن یجعلکِ شریکة فی البیت، لیس سبباً للإشتراک فی ملک البیت؛ فما لم یثبت بطریق معتبر أنّ الزوج وهبک قسماً من البیت فی حیاته، لا حق لک فیه باستثناء نصیبک من الإرث فیه.

     

    س1720: إستدعی زوجی، وهو سالم عقلیاً، مسؤول البنک ووهبنی المبالغ التی کانت فی رصیده فی البنک، بتوقیعه وشهادة مدیر المستشفی ومسؤول البنک؛ وعلی هذا الأساس منحنی البنک دفتر شیکات، وقد سحبت من ذلک المال من حساب البنک مبلغاً خلال شهر. وبعد شهر ونصف من ذلک أخذه ابنه إلی البنک، فسألوه هناک عن هذا المال هل هو لزوجتک؟ فأشار برأسه بالإیجاب، فسألوه مرة أخری هل هذا المال لأولادک فأشار بالإیجاب بنفس الطریقة، وکان هو آنذاک فاقد الإدراک، فهل هذا المال یکون لی أم هو ملک لأبناء زوجی؟

    ج: بما أنّ القبض فی الهبة شرط فی حصول الملک بها، ولا یکفی فی قبض المال المدّخر فی البنک مجرّد التوقیع، ولا استلام الشیک؛ فلیست هذه الهبة محکومة بذلک بالصحة شرعاً. فما سحبتِه من المال من البنک لنفسک بإذن من زوجک، فی حال سلامة عقله، کان لک، وما بقی فی البنک من أموال زوجک إلی أن توفی یُحسب من ترکته ویکون لورثته. ولا اعتبار بإقراره فی حال فقدان الإدراک. وإذا کان فی هذا الأمر قانون فهو المتبع.

     

    س1721: هل الأشیاء التی اشتراها الأبناء للأم فی حیاتها لاستفادتها منها تعدّ من أموالها الخاصة بها، بحیث تعدّ من ترکتها بعد وفاتها؟

    ج: إذا کانت الأشیاء قد وهبها الأولاد للأم بعد شرائها لها ووضعوها تحت تصرّفها، فتعتبر ملکاً خاصاً لها، وتُحسب من ترکتها بعد وفاتها.

     

    س1722: هل الحُلیّ الذهبیة التی یشتریها الزوج لزوجته تعدّ من أموال الزوج وتُحسب من ترکته بعد وفاته، بحیث تُقسم علی الورثة وتأخذ الزوجة نصیبها منها، أم أنها ملک للزوجة؟

    ج: إذا کانت الحُلیّ تحت ید الزوجة وتصرّفها، بحیث تتصرّف فیها تصرّف المالک فی ملکه، فیُحکم بملکها لها، إلاّ أن یثبت خلاف ذلک.

     

    س1723: هل الهدایا التی تُهدی للزوجین خلال الحیاة الزوجیة ملک للزوج أم للزوجة، أم لهما معاً؟

    ج: یختلف ذلک باختلاف الهدایا، من حیث کونها من مختصات الرجال أو النساء، أو قابلة لانتفاع کل منهما منها أو لاحدهما خاصة، فما کانت بظاهر حالها هبةً لأحد الزوجین بالخصوص فهی ملک له، وما کانت کذلک هبةً للزوجین بالإشتراک فهی ملک مشترک بینهما.

     

    س1724: هل یجوز للمرأة أن تطالب زوجها، فیما إذا طلّقها، بالأشیاء التی أتت بها من أهلها عند زواجها (کالفراش والسجاد والألبسة...)؟

    ج: إذا کانت مما أتت به الزوجة من بیت أهلها، أو کانت مما اشترتها الزوجة لنفسها، أو وُهبت لها خاصة، فهی ملک للزوجة، ولها المطالبة بها لو کانت موجودة. وأما ما کانت هبةً من أهلها وذویها لصهرهم، أی الزوج، فلیس لها مطالبة الزوج بها، بل یکون أمر مثل هذه الأموال إلی مَن وهبها للزوج، فإذا کانت العین باقیة علی حالها ولم یکن الموهوب له من الأرحام یجوز له فسخ الهبة واسترجاعها.

     

    س1725: بعدما طلّقت زوجتی أخذت منها الذهب وأدوات الزینة وغیر ذلک، مما کنت قد اشتریته بمالی وأعطیتها إیاها أثناء زواجنا بعنوان أدوات الزینة، فهل یجوز لی الآن التصرّف فی هذه الأشیاء؟

    ج: لو کان ما أعطیته لزوجتک بعنوان العاریة لتستفید منه، أو کنت قد وهبته لها ولکن کان باقیاً بحالته السابقة لدیها إلی حین أخذه منها، ولم تکن هی من قرابتک، جاز لک فسخ الهبة واسترجاع الأموال الموهوبة، والتصرّف فیما أخذته منها من ذلک، وإلاّ فلا.

     

    س1726: وهبنی والدی قطعة أرض وسجّلها باسمی فی وثیقة رسمیة، ولکنه بعد سنة ندم علی ذلک، فهل یجوز لی شرعاً التصرّف فیها؟

    ج: إن کان ندم الوالد ورجوعه عن الهبة بعد قبضک الأرض خارجاً منه وبعد استیلائک علیها، فهی ملک لک شرعاً، ولا یصحّ من والدک الرجوع عن هبتها لک. وأما لو کان ندمه ورجوعه قبل قبض الأرض منه، فله العدول عن هذه الهبة، ولیس لک بعد ذلک حق فی الأرض الموهوبة؛ ومجرّد تسجیل الأرض باسمک فی الوثیقة لا یکفی لتحقق القبض المعتبر فی الهبة.

     

    س1727: وهبتُ أرضاً لشخص، فبنی بیتاً سکنیاً فی قسم منها، فهل یجوز لی الآن أن أطالبه بما وهبته له، أو بقیمته، أو باسترجاع القسم الذی لم یُبنَ علیه أم لا؟

    ج: بعد قبضه للأرض بإذنک وتصرّفه فیها بالبناء علیها، لیس لک فسخ الهبة ومطالبة الموهوب له بإرجاع الأرض أو قیمتها؛ وإذا کانت مساحة الأرض الموهوبة بحیث کان إنشاء البیت فی جزء منها یعدّ عرفاً تصرّفاً فی الجمیع بنظر أهالی المنطقة، فلا یحق لک استرجاع شیء منها.

     

    س1728: هل یجوز لشخص أن یهب کل أمواله الی أحد أبنائه ویحرم الباقی منها؟

    ج: إذا کان ذلک مما یؤدی إلی إثارة الفتنة والخلاف بین الأبناء، فلا یجوز.

     

    س1729: وهب شخص داره لخمسة أشخاص هبة معوّضة بوثیقة رسمیة لبناء الحسینیة علی أرضها، علی أن یحبسوا الحسینیة بعد بنائها إلی عشر سنوات، وإذا أرادوا وقفها بعد هذا فلهم ذلک؛ فقاموا ببناء الحسینیة مع مساعدة الناس، وجعلوا أمر التصدی والإشراف علی الحبس وکذلک أمر شروط عقد الوقف بعد ذلک وتعیین المتولی والمشرف علی الوقف، إلی أنفسهم، وکتبوا ذلک بالوثیقة، فهل یجب اتّباع رأیهم فی انتخاب المتولی والمشرف علی الوقف، فیما إذا أرادوا وقف الحسینیة المحبوسة، أم لا؟ وهل هناک محذور شرعاً فی عدم الإلتزام بهذه الشروط؟ وما هو الحکم فیما إذا خالف أحد الأشخاص الخمسة فی وقف الحسینیة؟

    ج: یجب علیهم العمل وفقاً للشروط التی اشترطها علیهم الواهب ضمن عقد الهبة المعوّضة، فإذا تخلّفوا عن شروط الواهب فی کیفیة الحبس أو الوقف، فللواهب أو ورثته حق فسخ الهبة المعوّضة. وأما الشروط التی قرّرها وسجّلها هؤلاء الخمسة بشأن أمر تصدی الحبس والإشراف علیه وبشأن الوقف والمتولی والمشرف علیه، فإن کانت بقرار من الواهب فی عقد الهبة بإیکال ذلک کله إلیهم، فیجب الإلتزام والعمل بها، ولو امتنع البعض منهم عن وقف الحسینیة، فإن کان نظر الواهب اجتماع کلّهم علی الرأی فی ذلک فلیس للباقی منهم المبادرة إلی الوقف.

     

    س1730: وهب شخص ثلث بیته الشخصی لزوجته، وبعد سنة آجرها تمام البیت لمدة 15سنة، ثم توفی ولا ولد له، فهل تصحّ هذه الهبة مع تعقّبها بالإجارة؟ وإذا کان علی المیت دَین، فهل یجب إخراجه من کل البیت أو من الثلثین منه ثم یقسم الباقی وفقاً لقانون الإرث؟ وهل علی الدیّان الإنتظار إلی أن تنتهی مدة الإجارة؟

    ج: لو أقبض الواهب زوجته المقدار الموهوب من بیته، ولو فی ضمن إقباض البیت کلّه قبل إیجار تمامه منها، وکانت الزوجة من ذوی قرابته، أو کانت الهبة معوّضة، صحّت ونفذت الهبة فی المقدار الموهوب، وصحّت الإجارة فیما سواه فقط، وإلاّ فتکون الهبة بتعقّبها بإیجار تمام البیت باطلة ـ إذا کان الإیجار بقصد الرجوع عن الهبة ـ ویکون الصحیح هی الإجارة المتأخرة. وأما دَین المیت فیُستخرج مما کان مالکاً له إلی حین الموت، وما آجره فی حیاته إلی مدة تکون منفعتها للمستأجر مدة الإجارة، وتکون عینه من ترکته، یُستخرج منها دَینه، والباقی منها یکون إرثاً للورثة مسلوبة المنفعة إلی انقضاء مدة الإجارة.

     

    س1731: کتب شخص فی وصیته أنّ جمیع أمواله غیر المنقولة لأحد أبنائه، علی أن یدفع له و لعیاله ما دام حیاً مقداراً معیناً من الأرزّ سنویاً مقابل هذه الأموال، وبعد سنة وهبه هذه الأموال، فهل تبقی الوصیة بهذه الأموال علی حالها لسبقها، فتصحّ فی الثلث و یکون الباقی بعد موت الواهب إرثاً للجمیع، أم یحکم ببطلانها بلحوق الهبة، علماً أنّ هذه الأموال تحت تصرّف و استیلاء الإبن الموهوب له؟

    ج: لو تمّت الهبة المتأخرة بالقبض والإستیلاء علی المال الموهوب فی حیاة الواهب وبإذنه لبطلت بها الوصیة السابقة، لأنها تعدّ رجوعاً عن الوصیة، فیکون المال الموهوب ملکاً للموهوب له، ولا حق لبقیة الورثة فیه؛ وإلاّ فتُعتبر الوصیة باقیة علی حالها ما لم یحرز عدول الموصی عنها.

     

    س1732: هل یجوز للوارث، الذی وهب تمام نصیبه من ترکة أبیه لاثنین من إخوته، أن یطالبهما بعد عدة سنوات به؟ وما هو حکمهما فیما لو امتنعا عن إرجاعه له؟

    ج: لو أراد الرجوع عن هبته بعدما تمّت الهبة بالقبض والإقباض، فلیس له ذلک؛ وأما لو کان قبل القبض والإقباض، فله ذلک.

     

    س1733. وهب لی أحد إخوتی حصته من الإرث برضاه ولکنه رجع عن هبته بعد مدة وقبل تقسیم الإرث بین الورثة، فما هو الحکم؟

    ج: إذا رجع عن الهبة قبل إقباضک حصته من الإرث صح رجوعه ولا حق لک فیما وهبه لک. ولکن إذا رجع عن الهبة بعد قبضک فلا أثر للرجوع ولا حقّ له فیما وهبه لک.

     

    س1734: وهبت امرأة أرضها الزراعیة لشخص، علی أن یحج لها بعد موتها نیابة عنها، زعماً منها أنّ الحج یجب علیها، وإن کان أقرباؤها لم یوافقوها علی هذا الزعم. ثم قامت بهبة الأرض ثانیاً لأحد أحفادها، ثم توفیت بعد أسبوع من الهبة الثانیة، فهل الصحیح من الهبتین هی الأولی أم الثانیة؟ وما هو تکلیف الموهوب له الأول بالنسبة لأداء الحج؟

    ج: إن کان الموهوب له الأول من أرحام الواهبة وکان قد قبض العین الموهوبة بإذنها فالهبة الأولی صحیحة ولازمة، ویجب علیه أداء الحج عن الواهبة، وتکون الهبة الثانیة فضولیة موقوفة علی إجازته. وأما إذا لم یکن الموهوب له الأول من أرحام الواهبة، أو لم یقبض العین الموهوبة من الواهبة، فتکون الهبة الثانیة رجوعاً عن الأولی، وتکون هی الصحیحة، وبها تبطل الأولی، فلا حق للموهوب له الأول فی الأرض، ولا یجب علیه الحج عن الواهبة.

     

    س1735: هل الحق قبل ثبوته قابل للهبة أم لا؟ فلو وهبت الزوجة زوجها من حین العقد الحقوق المالیة التی تستحقها علیه مستقبلاً، هل یکون ذلک صحیحاً؟

    ج: فی صحة مثل هذه الهبة إشکال، بل منع، فإن رجعت هبتها حقوقها المستقبلیة لزوجها إلی الصلح عنها، أو إلی اشتراط إسقاطها بعد ثبوتها، فلا بأس بها، وإلاّ فلا تفید شیئاً.

     

    س1736: ما هو حکم إعطاء أو أخذ الهدیة من الکفار؟

    ج: لا مانع منه فی نفسه. 

     

    س1737: وهب شخص فی حیاته کل أمواله لحفیده، فهل تنفذ هذه الهبة فی جمیع أمواله، حتی فیما لا بد من صرفه له بعد موته من نفقات الکفن والدفن وغیرهما؟

    ج: لو تم قبض الأموال الموهوبة بعد هبتها فی حیاة الواهب وبإذنه، نفذت الهبة فی تمام ما تحقق قبضه.

     

    س1738: الأموال التی تُعطی للمعاقین وجرحی الحرب، هل تعتبر هدایا لهم؟

    ج: تعتبر هدیة لهم، إلاّ ما یُدفع منها للعامل منهم فعلاً إزاء عمله، فیکون ما یستلمه أجرة لعمله.

     

    س1739: إذا قُدّمت هدیة لعائلة الشهید، فهل تکون للورثة أم للکفیل أم للولی؟

    ج: تختص بمَن أُهدیت إلیه حسب قصد المعطی.

     

    س1740: تعطی بعض الشرکات أو بعض الشخصیات الحقیقیة أو الحقوقیة، سواء الداخلیة أم الخارجیة، بعض الهدایا للوکلاء والوسائط فی بیع أو شراء السلع والبضائع أو عقد الإتفاقیات الصناعیة حین قیامهم بذلک، وحیث إنه یحتمل أن یمیل المُهدی إلیه لطرف المهدی، أو یتخذ قراراً لصالحه، فهل یجوز له قبول وأخذ هذه الهدیة شرعاً؟

    ج: لیس للوکیل أو الوسیط فی البیع أو الشراء أو فی عقد الإتفاقیة، أخذ الهدیة من الطرف الآخر إزاء التعامل معه.

     

    س1741: إذا کانت الهدیة المهداة من الشرکات أو الأشخاص فی قبال هدیة أُعطیت لهم من بیت المال، فما هو حکمها؟

    ج: إذا کانت عوضاً عن الهدیة المهداة من بیت المال، فلا بد من دفعها إلی بیت المال.

     

    س1742: إذا کانت الهدیة تؤثر فی نفسیة المُهدی إلیه، مما تسبّب إلی إیجاد علاقات غیر مناسبة، بل إلی ما یکون منها محل نظر وتأمّل من الناحیة الأمنیة، فهل یجوز له أخذها والتصرّف فیها؟

    ج: لا یجوز أخذ مثل هذه الهدیة، بل یجب علیه الإمتناع عن قبولها.

     

    س1743: إذا احتُمل أنّ الهدیة کانت لترغیب واستمالة المُهدی إلیه للدعایة لصالح المهدی لها، فهل یجوز له أخذها؟

    ج: إذا کانت الدعایة المقصودة جائزة شرعاً وقانوناً، فلا مانع منها، ولا من قبول الهدیة بإزائها. ولکن هذا الأمر فی الدوائر تابع للقوانین والمقررات المتبعة.

     

    س1744: إذا کانت الهدیة من أجل التغافل والإغماض عن المخالفة، أو من أجل استمالة المسؤول للموافقة علی بعض الأمور، فما هو حکم قبولها؟

    ج: فی جواز قبول مثل هذه الهدیة إشکال، بل منع. وبشکل عام، إذا کان تقدیم الهدایا بهدف الوصول إلی أمر مخالف للشرع أو القانون، أو بهدف استمالة المسؤول القانونی للموافقة علی ما لیس له الموافقة علیه، فلا یجوز أخذها، بل یجب الإمتناع عن قبولها؛ ویجب علی المسؤولین منع ذلک.

     

    س1745: هل یجوز للجدّ من الأب أن یهب حین حیاته أمواله، کلاً أو بعضاً، لزوجة ابنه المتوفی وأولاده؟ وهل یحق لبناته الإعتراض علی ذلک؟

    ج: له أن یهب فی حیاته لأحفاده أو لزوجة ابنه من أمواله ما أراد، ولا یحق لبناته الإعتراض علی ذلک.

     

    س1746: شخص لا ولد له ولا له أبوان ولا أخ وأخت، یرید أن یهب أمواله لزوجته أو لأقربائها، فهل یجوز له ذلک شرعاً؟ وهل هناک مقدار مشخّص ومحدّد لذلک، أم أنه یستطیع أن یهب جمیع أمواله؟

    ج: لا مانع من أن یهب المالک ما دام حیاً أمواله، کلاً أو بعضاً، لأی من أراد، من الوارث وغیره.

     

    س1747: دفعت لی مؤسسة شهید الثورة مالاً لنفقات إقامة مجالس الفاتحة والتأبین لوالدی الشهید، ومقداراً من المواد الغذائیة، فهل علیّ من أخذ هذا المال تبعات فی الآخرة؟ وهل یقلّ بذلک ثواب وأجر الشهید؟

    ج: لا بأس فی قبول عوائل الشهداء الأعزاء لتلک المساعدات؛ ولا یؤثر ذلک فی أجر وثواب الشهید، ولا فی أجر عائلته.

     

    س1748: تأسّس صندوق مشترک من حراس وخدم الفندق لجمع الأموال المهـداة لهم من الضیوف بعنـوان "الإکرامیة"، علی أن تقسّم علیهم بالتساوی، إلاّ أنّ عدداً ممن لدیهم منصب الرئاسة أو نیابة الرئاسة یرید أخذ نصیب أزید من غیره، وهذا الأمر یسبّب الإختلاف والتفرقة بین الأعضاء دائماً، فما هو الحکم؟

    ج: هذا تابع لقصد مَن أعطی المال "بعنوان الإکرامیة"، فما دفعه لشخص خاص إختصّ به، وما دفعه للجمیع یقسّم بینهم بالتساوی.

     

    س1749: الأموال المهداة للطفل الصغیر، کالعیدیة مثلاً، هل هی ملک لوالدیه أم أنها ملک للصغیر؟

    ج: إذا قبضها الأب للصغیر ولایةً علیه، فهی ملک للصغیر.

     

    س1750: أمّ لها ابنتان ترید أن تهب مالها، وهی قطعة أرض زراعیة، لحفیدها (أی ابن إحدی البنتین)، وبالتالی تحرم البنت الثانیة من الإرث، فهل تصحّ منها هذه الهبة، أم أنّ للبنت الأخری أن تطالب بعد موت أمّها بنصیبها من الترکة؟

    ج: لو وهبت الأم فی حیاتها ملکها لحفیدها وأقبضته إیاه أیضاً، إختصّ الملک بالموهوب له، ولیس لأحد الإعتراض علی ذلک. وأما إذا أوصت بأن یقوموا بذلک بعد وفاتها، فالوصیة تنفذ فی الثلث فقط وتقف فی الزائد علی إجازة الورثة.

     

    س1751: وهب شخص مساحة من أرضه الزراعیة لابن أخیه، علی أن یزوج ابن الأخ ربیبتَیه من ابنَی الواهب، ولکنه بعد ذلک امتنع عن تزویج الربیبة الثانیة، فهل هذه الهبة صحیحة ولازمة مع الشرط المذکور؟

    ج: الهبة المذکورة صحیحة ولازمة، ولکن الشرط المذکور باطل، حیث لا ولایة لزوج الأم علی تزویج الربائب، بل أمر زواجهنّ إلی أنفسهنّ إذا لم یکن لهنّ أب ولا جدّ للأب. نعم لو کان المقصود من الشرط أن یقوم ابن الأخ باستمالة الربائب من أجل الحصول علی موافقتهنّ بالزواج من أبناء الواهب، فالشرط صحیح أیضاً، ویجب الوفاء به؛ فإذا لم یفِ الموهوب له بالشرط فللواهب عندئذ حق الفسخ.

     

    س1752: لدی شقة سکنیة کنت قد سجلتها باسم ابنتی الصغیرة، ثم إننی بعد أن طلّقت أمّها وتزوجت غیرها رجعت عن ذلک وسجلت الملک باسم ابنی من الزوجة الثانیة، قبل أن تبلغ ابنتی من الزوجة الأولی المطلّقة سن الثامنة عشر، فما هو حکم ذلک؟

    ج: إن کنت قد وهبت الملک حقیقة لابنتک، وتم القبض منک لها ولایةً علیها، فالهبة لازمة ولا تقبل الفسخ. وأما إذا لم یکن هناک هبة حقیقیة، وکنت قد سجلت السند فقط باسم البنت، فهذا لا یکفی لتحقق الهبة وحصول الملک بها لها، بل الملک لک وأمره إلیک.

     

    س1753: إننی بعدما أُصبت بمرض شدید قسّمت جمیع أملاکی بین الأولاد، وکتبت لهم بذلک وثیقة، إلاّ أننی بعد أن عوفیت من المرض طالبتهم بإرجاع مقدار من الأموال إلیّ، لکنهم امتنعوا عن ذلک، فما هو حکم ذلک شرعاً؟

    ج: مجرّد کتابة الوثیقة لا تکفی لحصول ملک الأموال للأولاد، فإن کنت قد وهبت أموالک وأملاکک لهم وأقبضتها إیاهم، بحیث صارت تحت تصرّفهم واستیلائهم علی أنها ملک لهم، فلا یحق لک الرجوع فیها. وأما إذا لم تکن هناک هبة أصلاً، أو لم یتحقق القبض والإقباض بعد الهبة، فالأموال باقیة علی ملکک وأمرها إلیک.

     

    س1754: وهب شخص فی وصیته ما فی البیت لزوجته، وکان فی البیت "مؤلَّف" بخط الموصی، فهل الزوجة مضافاً إلی امتلاکها هذا الکتاب تملک أیضاً الحقوق الناتجة عنه، کحق الطبع والنشر، أم أنّ للورثة الآخرین نصیباً فی ذلک أیضاً؟

    ج: حقوق طبع ونشر الکتاب المؤلَّف تابعة لملک الکتاب، فمَن وهبه المؤلِّف کتابه فی حیاته وأقبضه إیاه، أو أوصی به له فصار له بعد وفاته، تختص به جمیع الإمتیازات والحقوق المتعلقة به.

     

    س1755: بعض الدوائر والمؤسسات تعطی موظفیها هدایا فی مناسبات مختلفة، ولکن لا یُعلم وجهها، فهل یجوز للموظفین أخذها والتصرّف فیها؟

    ج: لا مانع من إعطاء الهدایا من أموال الحکومة، فیما إذا کان للواهب هذه الصلاحیة بلحاظ مقررات الحکومة؛ وإذا احتمل المستلم احتمالاً معتدّاً به أنّ دافع الهدیة یمتلک مثل هذه الصلاحیة، فلا بأس فی أخذه لها منه.

     

    س1756: هل یکفی فی قبض الهبة من الواهب مجرّد الإستلام منه، أم لا بد مضافاً الی ذلک من تسجیلها باسم الموهوب له، لا سیما فی مثل الأراضی والعقار والسیارات ونحوها؟

    ج: لیس المقصود من اشتراط القبض فی الهبة کتابة وثیقة والتوقیع علیها، بل المقصود جعلها تحت تصرّف واستیلاء الشخص الموهوب له فی الخارج، فیکفی ذلک فی تمامیة الهبة وحصول الملک بها، بلا فرق فی ذلک بین الأملاک الموهوبة.

     

    س1757: أهدی شخص لآخر مالاً بمناسبة زواج أو ولادة أو غیر ذلک، و بعد مرور أکثر من 3 أو 4 سنوات أراد استرجاعها، فهل یجب علی المهدی إلیه إرجاعه؟ و إذا أعطی شخص مالاً بعنوان مراسم العزاء أو احتفالات موالید الأئمة (علیهم السلام)، فهل یحق له أن یسترجعه بعد ذلک؟

    ج: ما دامت عین الهدیة باقیة علی حالها عند الموهوب له یجوز للواهب المطالبة بها و استرجاعها، ما لم یکن الموهوب له من ذوی قرابته، و لم تکن الهبة معوّضة. و أما بعد تلف العین أو تغیرها عما کانت علیه حین الهبة، فلیس له المطالبة بها و لا بعوضها و هکذا حال الاموال التی یعطیها الشخص قربة إلی الله تعالی و طلباً لرضاه فإنه لا یحق له استرجاعها.

  • الدَّين و القَرض
  • الصـلح
  • الوكـالة
  • الصـدقة
  • العارية والوديعة
  • الوصـية
  • الغصـب
  • الحجر وعلامات البلوغ
  • المضاربة
  • أحکام البنوك
  • التـأميـن
  • قوانين ومقررات الحکومة
  • الوقـف
  • أحكام المقابر
700 /